الثلاثاء، 3 أبريل 2012

لحظة وجع..

كان يوما مشمسا.. كان أول يوم في الفصل الدراسي الثاني.. مضت الإجازة ثقيلة مملة حزينة.. فأنا بعيدة عن حبيبي.. كنت قد حاولت الاتصال به مرة لكن الهاتف الخاص به كان مغلقا.. تحملت الأيام والليالي الطويلة.. وانتظرت.. انتظرت الفصل الجديد.. قضيت الليل اتخير ملابسي.. هذا اللون يحبه علي.. ولون أحمر الشفاه الأحمر يشعر أنه مبالغ فيه ويلفت النظر أكثر من اللازم.. حسنا سأضع لونا أقل حدة.. كنت أريد لليوم أن يكون أفضل مايكون.. وحانت اللحظة دخلت المكان وقلبي يرقص فرحا.. صعدت إلى المكتب أنتظر ظهوره.. مرت الدقائق أطول مما أطيق.. ثم سمعت ضجة قدومه المعتادة.. رقص قلبي فرحا.. دخل في معية أناس أعرفهم.. لكني لم أر سواه.. مد يده ليسلم على وفي عينيه نظرة لم أفهمها لأول وهلة.. لكني سرعان مافهمتها.. كانت دبلة ذهبية فاقعة اللون تزين اصبعه.. دارت بي الدنيا .. ولكني ابتلعت هزيمتي ورسمت ابتسامة على شفتي وهمست بصوت مختنق.. مبروك.. رد بصوت مرتفع شامت الله يبارك فيكِ.. انتظرت قليلا في المكان ثم أسرعت خارجة أبتعد عن تلك الضحكات وتلك النظرات الهازئة والشامتة... خرجت من المبنى بأسره.. وقفت في الشارع بين السيارات القادمة والغادية.. لا أدري لأي اتجاه أمضي.. مضت دقائق عديدة والمارة يحدقون بي بدهشة.. وشعرت بدفق ساخن يغمرني.. لقد تخيرت رفيقة أنوثتي هذه اللحظة فقط لكي تتدفق بعد غيابها لعام كامل.. في النهاية أوقفت سيارة تاكسي ومضيت إلى بيت صديقتي... لكنها كانت مازالت في عملها.. لمح زوجها الدموع في عيني فلم يعلق.. جلست منتظرة إياها أحتضن ابنتيها الاثنتين وأنا أبكي بكاء مرا بلاصوت.. والفتاتان تتساءلان بخوف وقلق : مالك ياطنط