الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

الرقص تحت المطر

دائما مايذكرنى المطر بالزقازيق...
كان المطر انشودة الفرح التى انتظرها كما ينتظر العاشق نظرة الرضا من عين معشوقه...
كلما عاد المطر... تذكرت...
تذكرت نزولى للشوارع شبه الخاوية والشمس تسرع في خطاها نحو المغيب في حين الهو انا في نقر الاسفلت التي تجمع فيها ماء المطر...
كان شغفى اللعب واكل الايس كريم تحت المطر...
اعتذر للرائع خيري بشارة فلم يكن هو اول من ابتكر متعة اكل الايس كريم في ديسمبر...
كنت انا وصديقتى تغريد...
كان سرنا الخاص الذي اعلنه الآن .. اللهو تحت المطر ...
كنا نشترى صنفا معينا من الايس كريم من سوبر ماركت معين بشارع القومية...
كان عبارة عن متوازي مستطيلات صغير محشو بقطع من قشر البرتقال الغنى بالنكهة الرائعة ملفوف في ورق زبدة... اعتقد انهم توقفوا عن صنعه الآن.
كنا نقضى ساعة او بعض ساعة وقت الغروب نجرى ونلهو تحت المطر فإن صادفنا احد زملاء الدراسة الذي يسرع الخطى كى يفر من المطر... كان الزميل ينظر إلينا كما لو كنا نقدم فقرة المهرج في احد الموالد الرخيصة ثم ينفض عنه ذلك المشهد العجيب ويشير لنا بيده بوسم الجنون...
نعم كنا مجانين وما أجمله من جنون لايستطيعه احد الا نحن.
تركنا لكم العقل فماذا فعلتم به؟!